الزجال إدريس المسناوي ممثلا على ركح مسرح الحرية بفاس

مساء 09 يونيو 2013، تم عرض جديد لمسرحية "هو" التي تعد من الأعمال الأدبية الإبداعية التي تناولت قضية من قضايا المسكوت عنه داخل المجتمع، تماهى فيها النص الرصين  بالموضوع المتميز؛ تمحورت قضيتها عن كاتب لا يملك سوى قلما وقرطاسا يتدفق شعورا وإحساسا إبداعيا، يطرح من خلاله وبجرأة ظروف الكتابة في زمن العتمة والظلم والجمر، والحلم في بناء غذ أفضل..؛   يرد الاعتبار لرسالة الواجب للمثقف في التأريخ والتغيير؛ ويؤكد على أن الكتابة سلاح قوي؛ يحارب ويزعج ويحرض على حياة الكرامة؛ وجعلت "هو" من العمل الفني المسرحي ينفتح على محيطه المجتمعي، وسخرته في تنوير الجمهور استئثارا بمسؤولياته؛ وهي مسرحية مقتبسة من ديوان "كناش لمعاش" للزجال إدريس المسناوي، ودراماتورجيا وإخراج الفنان أحمد جواد

جاءت لترسم صفحات مرحلة زمنية قاتمة في تاريخ المغرب بإخفاقاتها وظروفها الاجتماعية والفكرية والسياسية، موشومة بطابع فني جميل؛ مساهمة منها في محو رمادية تلك المرحلة، تكريما لكل من ناضل من أجل حياة الكرامة، ورسما لأفق يدعو إلى التعايش والسلام بين الجميع، واستحضارا للذاكرة الجماعية وتكريس ثقافة حقوق الإنسان؛

وكانت المفاجأة العظيمة للجمهور الفاسي من أصدقاء الفقيد حاتم الوزاني الشاهدي بمناسبة الذكرى السنوية الأولى على رحيله وهو في ريعان شبابه، في تتبع مشاهد العرض هو تجسيد العمل على ركح مسرح الحرية بفاس، لكل من الفنانين علية جبور وأحمد جواد إلى جانب إدريس المسناوي  صاحب ديوان "كناش لمعاش"، وذلك لأول مرة في حياته يظهر فيها ممثلا مسرحيا وليس الأديب الزجال وهو في سن يناهز 66 عاما من عمره، رغما من أن عرض العمل انطلق بمختلف المناطق منذ عام 2010 .

متابعة نورالدين الوردي - فاس